تقع هذه الكهوف في سلسلة جبال تاسيلي التي تقع بين الحدود الليبية والجزائرية وبالضبط في قلب منطقة "جبارين" حيث الصحراء قاحلة والمناخ شديد الحرارة.
وتتكون كهوف تاسيلي من مجموعة من تشكيلات الصخور البركانية والرملية الغريبة الشكل والتي تشبه الخرائب والأطلال، وتعرف باسم "الغابات الحجرية".
وتوجد الكهوف فوق هضبة مرتفعة تبلغ 500 م فوق سطح البحر ، يجاورها جرف عميق في منطقة تتواجد بها نسبة كبيرة من الكثبان الرملية المتحركة.
وتوجد الكهوف فوق هضبة مرتفعة تبلغ 500 م فوق سطح البحر ، يجاورها جرف عميق في منطقة تتواجد بها نسبة كبيرة من الكثبان الرملية المتحركة.
في عام 1938م
اكتشف الرحالة -بربنان- كهوفا اعتبرها علماء الآثار واحدة من أهم اكتشافات العصر.. بل إن البعض قد
اعتبرها أهم من اكتشاف مقبرة ( توت عنخ آمون) الشهيرة وإن لم تصاحبها
الضجة الإعلامية الهائلة التي صاحبت اكتشاف المقبرة الفرعونية.
أكبر متحف مفتوح على الهواء الطلق
فبينما كان الرحالة ( بربنان ) يجتاز الحدود الجزائرية الليبية في واحدة من رحلاته العديدة.. لفت انتباهه مجموعة كهوف تنتشر في مرتفعات يطلق عليها اسم ( تاسيلي ).. الأمر الذي أثار فضوله.. وجعله يقوم باستكشاف تلك الكهوف بلهفة و حماس شديدين كما هو الحال مع كل رحالة ومستكشف.
وعثر في
أحد تلك الكهوف على شيء فاق كل توقعاته.. شيء جعله يشهق من فرط الدهشة
والانفعال- كما ذكر في حديثه عن تلك الكهوف- فقد وجد داخل كهوف (
تاسيلي ) نقوشا ورسوما عجيبة لمخلوقات بشرية تطير في السماء.. وترتدي
أجهزة طيران.. ولسفن فضاء.. ورواد فضاء.. ورجال ونساء يرتدون ثيابا حديثة
كالتينرتديها في زماننا الحالي.. ورجالا يرتدون لباس الضفادع البشرية
..رجالا آخرين يجرون نحو أجسام أسطوانية غامضة..
واستقطب هذا الاكتشاف
اهتمام علماء الآثار ووسائل الإعلام كافة.. وجعلهم يتدافعون لزيارة الحدود
الجزائرية الليبية لمعرفة المزيد عن تلك الرسوم والنقوش العجيبة..
وأهم تلك الزيارات كانت في عام 1956م.. عندما قام الرحالة (هنري لوت) برفقة مجموعة كبيرة من العلماء بزيارة لتلك الكهوف.. والتقطوا لها صورا فوتوغرافية عديدة..
وأهم تلك الزيارات كانت في عام 1956م.. عندما قام الرحالة (هنري لوت) برفقة مجموعة كبيرة من العلماء بزيارة لتلك الكهوف.. والتقطوا لها صورا فوتوغرافية عديدة..
وبعد البحث والدراسة وباستخدام وسائل متطورة للغاية (
كالتحليل الذري ) لمعرفة عمر تلك النقوش.. جاءت النتيجة.. وكانت مذهلة
بحق.. لقد قدر جميع الخبراء عمر تلك الرسوم والنقوش بأكثر من عشرين ألف
سنة!!.. أي خيال محموم وقف منذ مائتي قرن كي يسكب على جدران تلك الكهوف
أسراره الخارقة؟.. أي عبقرية في فجر التاريخ آثرت أن تترك الرمح كيترسم
رسوما تسبق عصرها بعشرين ألف سنة؟.. ولأي غرض؟
وهز هذا الاكتشاف الأوساط العلمية هزا.. وتفجرت علامات استفهام ودهشة لا حصر لها.. وصنعت تلك الرسوم ما يعرفه علماء الآثار باسم : لغز كهوف تاسيلي.. وظهرت عدة نظريات لتفسير الأمر..
النظــــريـــــــات
1-قارة اطلنطا القديمة المفقودة هذه الكهوف تقع فوق القارة المفقودة ( أتلانتس ) وأن أحد سكان ( أتلانتس ) قد قام برسم كل تلك الرسوم العجيبة التي تمثل التقدم العلمي الذي وصلت إليه تلك القارة آنذاك.. ولكن ظهر من يعارض هذه النظرية بحجة أن ( أتلانتس ) إن كانت موجودة بالفعل.. فمن المفترض أن تقع في تلك الفجوة ما بين المملكة المغربية.. وقارةأمريكا الشمالية..
2- كائنات فضائية نزلت في هذا المكان، وذلك يفسر وجود صور بعض المخلوقات الغريبة التي ترتدي حلل فضائية وهذا إحتمال ضعيف لسبب أنهم فعلوها من 20 ألف سنة ولماذا لم يكرروها ثانية ؟؟
3-أصحاب هذه النقوش من أفراد ال*** البشري الأول ورسموها بعد أن تناولوا بعض النباتات التي تسبب الهلوسة. وتحدثنا الكتب القديمة أن "هيرودوت" أشار إلي وجود مزارعين، وغابات ، وأفراس النهر ، واسود، وأفيال ، وثعابين بالغة الضخامة ، ودببة ، ورجال ونساء متوحشين في منطقة ليبيا والجزائر.
وقد حاول
الباحثون الخروج ببعض الاستنتاجات من هذا الكشف، كان أهمها أن منطقة
الصحراء الكبرى كانت تمثل جنة خضراء في زمن ماضي حتى حدثت التغييرات
المناخية العنيفة ، فغادرها البشر والحيوانات. كما تحدث عالم السلالات
الفرنسي "جان لوبيك ليكيليك" عن وجود فترة تسمي ما قبل التاريخ المشترك حدث
فيها انقسام لشعب موحد كان يوجد في هذه المنطقة، ثم تشتت بعد ذلك بامتداد
شمال القارة.
4- السفر عبر الزمن أى أن أحد الأشخاص فى المستقبل إخترع آلة الزمن وانتقلت به إلى ذلك الماضى ولم يستطع العودة فرسم ذلك وأنا شخصياً أرفض هذا الإحتمال لأنه إذا عاد أحدهم من المستقبل فهذا سيكون على علم بالغيب وهذا ضد مانؤمن به من أن الغيب لايعلمه إلا الله.
وجميع تلك النظريات غريبة وتقلب
جميع المفاهيم المتعارف عليها.. حتى وإن تم إثبات صحة أحدها يوما من
الأيام.
ولا
زالت كهوف تاسيلي إلى يومنا هذا تستقطب العلماء و الباحثين من كافة
أنحاء العالم.. والذين تزداد دهشتهم أكثر وأكثر عند رؤيتهم لتلك الرسوم
التي تؤكد لنا أننا ما زلنا نجهل الكثيرعن تاريخ كوكبنا.. تلك الرسوم
التي تنبأت بالمستقبل العلمي والتكنولوجي لكوكب الأرض.. وكأنها مرآة.. مرآة
الغد.
تتنوع الصور الموجودة بين صور لعمليات رعي الأبقار وسط مروج ضخمة، وصور لخيول، ونقوش لانهار وحدائق غناء، وحيوانات برية، ومراسم دينية، وبعض الآلهة القديمة.
إرسال تعليق