الأحد، 31 أغسطس 2014

مدينه شرشال العريقه

 

مدينه شرشال العريقة:





شرشال مدينه عريقة تزخر بتاريخ عظيم، تقع المدنية في ولاية تيبازة الساحرة.
سُميت شرشال بـ"المتحف المفتوح" لاحتوها على آثار رومانية تعود إلى أكثر من 15 قرنا، لا تزال شاهدة على تاريخ هذه المدينة العريقة إلى يومنا هذا.




ولا يتوقف جمال شرشال عند أثارها الرومانية فقط، فجمال طبيعتها زادها جمال أكثر علي جمالها،مناظر خلابة تجمع زرقة البحر بشموخ جبالها وغابتها.



كان لهذه المدينة مكانته مرموقة وكبيره جدا قديما، فموقعها الحيوي جعلها تصبح المدينة الثانية بعد قرطاجة في شمال إفريقيا قديما،ومهدا للعديد من الإمبراطوريات، فقد كانت مدينه مدينة فينيقية تسمى "إيول"،ثم استولي عليها الرومان وتحول اسمها من ايول إلي قيصريه.



تحتوي شرشال علي أثار ومعالم كثيرة، منها الجامع الكبير المشيد في القرن السادس عشر، و الذي يتميز بجمال هندسته المعمارية وشيد هذا المسجد في عهد الأتراك،وبني وسط المدينة.

للمدنية متحف وطني شهير يحوي الكثير من الآثار الرومانية، يضم هذا الأخير تماثيل ومنحوتات قديمة تعد من أعرق التحف الموجودة في شمال إفريقيا، من أهمها تمثال أبولون وديانا الصيادة إضافة إلى العديد من الآلهة أبرزها إله الطبأسكيلابوآلهة مصرإزيسوالقوة هرقل إضافة إلى إله الخمرباكوس، كما يضم المتحف تماثيل تعود للعائلة الملكية كيوبا وكليوباترا سيلين، وهي مصنوعة من مادة الرخام وفي الجهة الأخرى يحتوي على بعض القطع الأثرية من البازلت الأسود تعود للفراعنة





وما يلفت النظر، وجود فناء صغير يتوسط المبنى إذ يحتوي على ثلاث نفورات صغيرة وعرائس البحر إضافة إلى شهود قبور بها نقوش برموز رومانية.




هناك معتقد تداوله بعض العلماء يقول بأن شرشال كانت مستعمرة مصرية في منتصف الألف الثانية قبل الميلاد (1500ق.م)، أي قبل العد الفينيقي، وذلك يعود لاكتشاف تمثال مصري في شرشال، على خرطوشة الفرعون تحتمس الأول 1493 -1482 قبل الميلاد، وهو تمثال منحوت من البازلت الأسود وجلسته جلسة الإلوهية المصرية، وهو موجود اليوم في متحف المدينة.



باختصار زيارتك لشرشال ستكون زاخرة و متنوعة، لمن يعشق جمال الطبيعة يمكنه التمتع بجمال جبال وغابات هذه المدنية ولم يحب البحر يمكنه أن يستمتع بأجمل الشواطئ...ولم يحب الآثار القديمة يمكنه أن يكتشف عراقه هذه المدينة بزيارة متحفها الوطني ومشاهدة الآثار والمخلفات  الرومانية التي أصبحت شاهدا علي تاريخ المدينة العظيم .

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق