الجمعة، 29 أغسطس 2014

الصناعه الفخاريه اقدم الحرف في الجزائر




الصناعه الفخاريه من اقدم الحرف التي عرفتها الانسانيه علي مر السنين.

والجزائر دوله رائدة في هذه الصناعة التقليدية التراثية التي توراثتها الاجيال عبر السنين.

وقد ساعدت الطبيعه الجغرافيه للجزائر علي التمسك بهذا المورث الشعبي

و هو وفرة الطين في مختلف الأماكن حيث يلجأ سكان الأرياف إلى جمعها 

من الأودية ثم يضيفون إليها الماء ويعجنوها ثم يصنعون منها أواني مختلفة الأشكال.

ومنطقة القبائل  في الجزائر هي الرائدة في هذه الصناعة  لطبيعتها الجبلية والريفية.

لا يخلو أي بيت جزائري من قطعه فخارام لزينة واضافه اللمسه التقليدية والاصيله 

للبيت ، او كاواني للاكل يستعملها النساء الجزائريات عادة في تناول الاطباق التقليدية

  كالشخشوخه والكسكس،.....ليكون طعم ونكهه افضل بكثير.



صناعة الفخار عادة هي مهنة خاصة بالنساء، لأنهاّ تعد عملا منزليا يشغلن 

به النساء-خاصة منطقة القبائل- نفسهن.

 تبدأ صناعه الفخار بانتقاء نوعية جيدة من الطين الذي يضاف إليه قطع من الفخار

 المكسور أو الرمل  المستخرج من الأودية، وبعد أن يُجفف تحت أشعة الشمس، 

يُقصف بشكل جيد بواسطة مطرقة خشبية ويتم فحص الخليط الناتج بعناية كبيرة،

 بعدها يضاف إليه الماء ثم يعجن جيدا، تترك العجين في مكان رطب ثم تقسّم 

إلى كريات كبيرة ونقوم بتغطيتها لمدة يومين متتاليين، لنباشر فيما بعد بصنع 

مختلف الأشكال من الأواني.



بعدها نضع هذه القطع تحت أشعة الشمس لمدة يومين حتى تجف كليا.

 بعد التجفيف يتم وضع القطع الفخارية في فرن ذو نار عالية في الهواء الطلق، 

من أجل حرقها لنكسبها لونا احمرا وتصبح أكثر صلابة.



 وبعد أن تبرد الأواني تبدأ عملية تزيين الفخاريات بألوان ورموز هندسية مستوحاة 

من الطبيعة، بواسطة صباغ طبيعية تستخرج من حجر أسود تسمى ڤأسغوڤ، 

حيث يُفرك الحجر مع القليل من الماء فيتحول إلى حبر بني أو أسود حسب الحاجة، 

وباستعمال شعرة صغيرة من وبر الماعز تبدأ الحرفية بتزيين القطعة الفخارية بأشكال 

هندسية مختلفة ورموز معينة، تتوافق مع شكل كل إناء ليصبح اكثر جمال.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق